الجيش الإسرائيلي يطلق النار نحو مركبات وصلت “منطقة محظورة” جنوبي لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه أطلق النار نحو عدد من المركبات التي وصلت إلى “منطقة محظورة” جنوبي لبنان، مما دفع سائقيها إلى الابتعاد، وذلك في وقت بدأت فيه أعداد كبيرة من النازحين بالعودة إلى جنوبي البلاد إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وذكر الجيش في بيان على منصة “إكس”: “رصدت خلال الساعة الأخيرة عدة مركبات تتحرك في منطقة محظورة داخل الأراضي اللبنانية. أطلقت القوات النار لمنع المركبات من الوصول إلى المنطقة المحظورة، مما دفع المشتبه بهم إلى الابتعاد”.

وأكد البيان أن “سلاح الجو في حالة تأهب للعمل في جميع أنحاء لبنان، وأن منظومة الدفاع الجوي جاهزة للتعامل مع أي طارئ.. لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية حتى الآن”.

وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه “سيتخذ إجراءات حازمة ضد أي محاولة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولن يسمح بأي مساس بأمن سكان إسرائيل”.

وعلى صعيد متصل، قالت الوكالة اللبنانية للإعلام، إن “بلدتي كفركلا والخيام تعرضتا إلى قصف مدفعي، كما عبرت 3 دبابات ميركافا الجدار الفاصل في بلدة كفركلا متجهة نحو منطقة تل نحاس”، في الجنوب اللبناني.

وتوصلت إسرائيل وحزب الله اللبناني، الثلاثاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء بتوقيت بيروت.

وكان الجيش اللبناني قد طالب، في وقت سابق الأربعاء، من النازحين التريث في العودة إلى مناطقهم جنوبي البلاد، التي توغل إليها الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أيضا استعداده لبدء عملية الانتشار في الجنوب.

مقال ذو صلة  إيران تعلق على وقف إطلاق النار في لبنان

وسبق ذلك تحذير من الجيش الإسرائيلي، حيث قال في بيان: “إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان.. مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبناء على بنوده، يبقى جيش الدفاع منتشرًا في مواقعه داخل جنوب لبنان”.

وأضاف: “يحظر عليكم التوجه نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها أو باتجاه قوات جيش الدفاع في المنطقة”، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي “سيبلغ” السكان عن “الموعد الآمن للعودة” إلى منازلهم.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لما لتقارير إعلامية.

ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.

وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.

ولم تعلن بنود الاتفاق بشكل رسمي حتى الآن من الجانبين.

 



المصدر : الحرة

أضف تعليق