لقاء يناقش أهمية السردية التاريخية

عقدت مؤسسة “أبو بكر القادري للفكر والثقافة”، في إطار برنامجها الثقافي والفكري، لقاء لمناقشة “أهمية السردية التاريخية في بناء الوعي والهوية”، على اعتبار أن “الراهن بما فيه من مصاعب وأعطاب يحتاج إلى تحرير الذاكرة ومعاودة بنائها وفق أنساق جديدة”.

وافتتح فريد القادري اللقاء بحوار مع الكاتب شعيب حليفي حول اهتماماته التخييلية والثقافية المرتبطة بالهوية والسرديات الكبرى والصغرى. وكانت أجوبة الكاتب تصب في “أهمية الثقافة بالنسبة للاختيارات المجتمعية الإستراتيجية، ودور المثقف وإسهاماته الفعلية”.

وفسح منسق الجلسة المجال لشعيب حليفي الذي قدم ورقة موسعة تروي حكاية مصطفى الازموري، المعروف في الأدبيات العالمية باستيبانيكو، في مبادرة تنفتح على الأطلسي وتتشابك ثقافيا وحضاريا مع إفريقيا وأوربا وأمريكا، بما في ذلك من تثمين للأفكار والاسئلة المشتركة.

مقالة

وأشار الكاتب إلى أن “التاريخ المغربي منذ قرون مديدة عرف نساءً ورجالا من كل فئات المجتمع صنعوا تاريخا أو رسموا أفقا أو أبدعوا أفكارا وحُلما أو اكتشفوا… وفي كل الحالات هؤلاء حققوا صفة الشخصية التاريخية بما هي كائن رسم مسارا يَعْبُرُ الزمن، حاملا التأكيد على القيم الكبرى”.

واستعرض شعيب حليفي “السياق العام في النصف الأول من القرن السادس عشر بالمغرب وبأوربا”، وتوقف عند “العوامل الثقافية والإرث المحلي المشبع بالحياة والتحديات”، كما ربط المرحلة بـ”التحرشات الأجنبية والعوامل الطبيعية من قحط ووباء، التي جعلت البرتغاليين يجدون فرصة لنهب الثروات، برا وبحرا، والإنسان عن طريق وجود نخاسين وقراصنة”، وزاد: “كان مصطفى الأزموري في ريعان شبابه، دون العشرين من عمره، واحدا ممن اختطفوا”.

مقالة

وبعد ذلك سرد المحاضر “تفاصيل الاستكشافية إلى العالم الجديد، تحت قيادة المستكشف بانفيلو دي نارفاييز، وحوالي 600 مشارك، منهم النبلاء، ودورانتيس منهم، رفقة مساعده الأزموري، وهي رحلة ستعرف مغامرات قاسية حتى لم يتبق سوى أربعة أفراد، هم كابيزا دي فاكا، ومصطفى الأزموري (ستيبانيكو)، وأندرياس دورانتيس، وألونزوكاستيو مالدونادو”.

مقال ذو صلة  فرح الفاسي تثمن التتويج بالكاميرون

المصدر

أضف تعليق