111.21 مليار درهم مكاسب رأسمالية لسوق دبي المالي خلال 11 شهراً من 2024

أظهر رصد أجرته «الإمارات اليوم»، استناداً إلى بيانات «سوق دبي المالي»، تحقيق السوق أفضل أداء على مستوى بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الجاري 2024، مدعوماً بإفصاحات الشركات المدرجة عن نتائج أعمال فصلية قوية، إضافة إلى الطروحات الأولية التي تم تنفيذها، ونجحت في جذب مستثمرين عالميين.

وبحسب الرصد، صعد مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 19.4%، ما يعادل 787.54 نقطة خلال فترة الرصد، ليقفز من مستوى 4059.8 نقطة في نهاية ديسمبر الماضي، وصولاً إلى مستوى 4847.34 نقطة في نهاية جلسة أمس (الجمعة)، آخر جلسات شهر نوفمبر الجاري، ليواصل بذلك التحليق بأعلى مستوى منذ أكتوبر 2014، أي خلال 10 سنوات تقريباً.

وبذلك تصدر مؤشر «دبي المالي» مؤشرات أسواق المال الخليجية، التي شهدت تبايناً في الأداء خلال تلك الفترة.

كما أظهر الرصد أن رأس المال السوقي للأسهم المدرجة في «سوق دبي المالي»، ارتفع بنحو 111.21 مليار درهم من مستوى 687.5 مليار درهم في نهاية تداولات ديسمبر الماضي، إلى 798.71 مليار درهم بنهاية جلسة أمس.

واتجه المستثمرون الأجانب خلال تلك الفترة من العام الجاري نحو الشراء بصافي استثمار بلغ 1.81 مليار درهم، بعد تحقيقهم مشتريات بقيمة 45.79 مليار درهم، مقابل مبيعات بنحو 43.98 مليار درهم.

إلى ذلك، أوضح المستشار المالي محمود عطا، أن «العوامل التي جعلت سوق دبي المالي يتصدر المكاسب في المنطقة منذ بداية العام وحتى نهاية تعاملات يوم أمس، النشاط اللافت للقطاعات غير النفطية كالعقار والخدمات غيرها، إضافة إلى وصول العائد على الاستثمار بالسوق لنسبة عالية تتجاوز 7%»، مشيراً إلى أن هناك زيادة مرصودة لرغبة من الأجانب في الاستثمار بالإمارة ومنها سوق الأسهم.

وأشار إلى أن المؤشرات الاقتصادية القوية التي أعلنت عنها الإمارة بحسب الميزانية الأخيرة ستكون من الأسباب الرئيسة في زيادة أرباح الشركات المدرجة خلال السنوات الخمس المقبلة، ومن ثم ستكون سبباً في زيادة التوزيعات والعوائد على المساهمين والمستثمرين.

مقال ذو صلة  2.58 مليار درهم صافي شراء الأجانب في «دبي المالي» منذ بداية 2024

وبيّن أنه من العوامل التي عزّزت مكاسب سوق دبي المالي وجعلته يتصدر قائمة الارتفاعات على مستوى منطقة الخليج، استمرار تحسن النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق، لاسيما في قطاعي البنوك والعقار.

وأضاف أن دبي تُعد مركزاً للعديد من الابتكارات في ظل الدعم الحكومي، لاسيما في ما يتعلق بالقوانين المحفزة والجاذبة للمستثمرين العالميين.

من جهته، قال كبير استراتيجي الأسواق في «VT markets»، نايل الجوابرة، إن «سوق دبي المالي» استطاع حصد مكاسب مليارية جديدة في ظل نجاحه في جذب مزيد من المستثمرين المحليين والأجانب وسط إقرار الشركات المدرجة التوزيعات النقدية الأكبر بين أسواق المنطقة، لافتاً إلى أن من تلك الأسباب التي دفعته لتلك المكاسب زيادة ترقية أسهم مدرجة على مؤشرات الأسواق الناشئة، مثل «فوتسي راسل» و«إم إس سي إي» (مورغان ستانلي سابقاً).

وأوضح أن من أسباب تعزيز مكانة سوق دبي خليجياً منذ بداية العام، النتائج المالية القوية للشركات القيادية والتوقعات بتحقيق مزيد من النمو فيها والإفصاح عنها عن فترة الربع الثالث من العام الجاري.

المصدر : الإمارات اليوم

أضف تعليق