تعمل شركة ميتا -مالكة فيسبوك وإنستجرام وواتساب- على تنفيذ مشروع طموح لإنشاء شبكة كابلات ألياف بصرية تحت البحر تمتد حول العالم، بحيث تكون مُخصصة بالكامل لاستخداماتها الخاصة.
طبقًا لتقرير نشره موقع “Techcrunch”، تُقدّر تكلفة هذا المشروع بنحو 10 مليارات دولار، مع خطّط لتشييد شبكة كابلات يتجاوز طولها 40 ألف كيلومتر.
اقرأ أيضًا:
مؤتمر Meta Connect 2024 | ميتا تحفر اسمها في تاريخ العوالم!
كيف ترى ميتا مستقبل التكنولوجيا بعين ثالثة؟
يهدف المشروع إلى تجنُّب المناطق التي تواجه توترات جيوسياسية، والتي شهدت سابقًا حوادث تخريب للكابلات البحرية، مثل البحر الأحمر، بحر الصين الجنوبي، مضيق ملقا وسنغافورة.
الميزة الأساسية لهذه الشبكة الجديدة تكمن في أنها ستكون مملوكة بالكامل لشركة ميتا، الذي يُتيح لها سيطرة كاملة على حركة البيانات وتوجهاتها، ويجعلها تخدم منتجاتها وخدماتها بشكل أكثر فعالية. هذا النهج يشابه إلى حدٍ كبير استراتيجية شركة جوجل، التي تمتلك بشكل خاص عددًا من مسارات الكابلات البحرية، واستثمرت في 33 شبكة بحرية أخرى.
أعلن سونييل تاجاري -خبير الكابلات البحرية- عن هذه الخطة لأول مرة في أكتوبر الماضي، موضحًا أن المشروع الذي يحمل اسم “دبليو” نسبةً إلى هيكل مساره، قد يتطلب استثمارًا بقيمة 10 مليارات دولار ومُدّة تمتد بين 5 و10 سنوات لإتمامه.
تشير التقارير إلى أن الشركة لا تزال في المراحل المُبكرة من التخطيط، ومن المُتوقع الكشف عن المزيد من التفاصيل المُتعلقة بسِعة الشبكة ومسار الكابل وأسباب إنشائه بحلول عام 2025.
وفقًا للمعلومات المُتوفرة، سيبدأ امتداد الكابل من الساحل الشرقي للولايات المتحدة مُرورًا بنقاط اتصال في الهند وجنوب إفريقيا وأستراليا، ليعود إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. الهدف من هذا التصميم هو الابتعاد عن المناطق التي شهدت مؤخرًا عمليات تخريب للكابلات البحرية واستخدام شبكات سفن سرية لإصلاحها.
يُمثّل هذا المشروع خطوة استراتيجية لميتا لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، ممّا يمنحها السيطرة الكاملة على تدفُّق البيانات عبر شبكتها العالمية ويُعزّز الكفاءة والأمان في عملياتها.
شركة ميتا ليست جديدة على لعبة الكابلات تحت سطح البحر. وفقًا لمُحللي الاتصالات، فإن Meta هي مالك جزئي لـ 16 شبكة موجودة، بما في ذلك مؤخرًا كابل 2Africa الذي يُحيط بقارة إفريقيا بالكامل. ومع ذلك، فإن مشروع الكابل الجديد هذا سيكون الأول المملوك بالكامل لشركة Meta نفسها.
?xml>
المصدر : عرب هاردوير