ضائقة مالية تلازم فريق اتحاد أزيلال

في مشهد يبرز عمق الأزمة التي يواجهها نادي الاتحاد الرياضي لأزيلال لكرة القدم، أثار بيع حافلة الفريق في مزاد علني بقيمة 10 ملايين سنتيم فقط جدلا واسعا واستياء عارما بين جماهير النادي ومحبيه. الحافلة التي اشتراها الفريق قبل سنوات بمبلغ يقارب 80 مليون سنتيم، أصبحت رمزا واضحا للمعاناة المالية التي تهدد استمراره.

وفقا لمصادر مطلعة، جاء قرار بيع الحافلة نتيجة تراكم الديون التي بلغت نحو 3 ملايين درهم، مما أدى إلى الحجز على ممتلكات النادي، بما في ذلك الحساب البنكي.

وأوضح حميد الكيلاني، رئيس جمعية الاتحاد الرياضي لأزيلال، أن الأزمة المالية تفاقمت بفعل أحكام قضائية لصالح لاعبين سابقين، مع حاجة الفريق لتغطية مصاريف شهرية تتراوح بين 75 ألف درهم و100 ألف درهم خلال فترة لعبه في قسم الهواة.

قرار بيع الحافلة أثار موجة من الغضب بين جماهير النادي، التي عبّرت عن استيائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصفت الوضع الحالي بـ’’الفشل الذريع” في إدارة الموارد. كما طالبت بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة، بما في ذلك المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي، لإنقاذ النادي من خطر الانهيار.

وفي تصريح لهسبريس، أكد رئيس النادي أن الأخير لم يتلق أي دعم مالي من المجلس الجماعي لأزيلال منذ ثلاث سنوات، وتلقى فقط مساهمة وحيدة بقيمة 150 ألف درهم من المجلس الإقليمي الموسم الماضي، جاءت بعد تدخل عامل الإقليم السابق.

وأشار إلى أن بيع الحافلة سيزيد من تعقيد وضع الفريق، حيث ستصبح عملية تنقل اللاعبين أكثر صعوبة وستضيف أعباء مالية جديدة.

ورغم هذه الظروف الصعبة، يواصل الفريق تحقيق نتائج إيجابية بتصدره القسم الشرفي الأول. ووجّه رئيس النادي نداء إلى جميع الأطراف المعنية للتدخل السريع، مشددا على ضرورة وضع خطة استراتيجية لتحقيق الاستقرار المالي والإداري النادي لضمان استمراريته.

مقال ذو صلة  علاء الهمل يوجه رسالة لجماهير الخليج قبل مباراة القادسية

مصطفى آيت لحسن، الملحق الإعلامي للفريق، أوضح أن الأخير رغم احتلاله صدارة القسم الشرفي الأول، لا يزال محروما من استخدام ملعب المركب الرياضي لأزيلال لإجراء التدريبات واستقبال الفرق الزائرة. كما أكد أن النادي غير مدرج ضمن الفرق المستفيدة من دعم المجلسين الإقليمي والجماعي لأزيلال، بسبب النتائج السلبية التي سجلت خلال الموسمين الرياضيين الماضيين.

وأشار آيت لحسن إلى أن الفريق شهد انتكاسات رياضية منذ السنة الأولى لولاية المكتب المسير الحالي، حيث هبط من القسم الثاني هواة إلى القسم الشرفي الممتاز، ثم إلى القسم الشرفي الأول. ورغم ذلك، يبقى النادي ممثلا للمدينة بـ 90% من لاعبيه المحليين، ما يتطلب دعما ماديا ومعنويا لإعادته إلى مكانته السابقة.

في ظل تحقيق نتائج إيجابية مؤخرا، بواقع انتصار في ثلاث مباريات وتعادل وهزيمة واحدة خلال خمس دورات، يطالب مسؤولو النادي ومحبوه بتوفير الدعم اللازم وضمان الالتفاف الجماهيري والمؤسسي حول الفريق؛ فالنادي يمثل المدينة بأكملها، ويحتاج إلى جهود مشتركة لاستعادة أمجاده وتحقيق الاستقرار.

المصدر

أضف تعليق